ماهي درجة الحرارة المناسبة لتكييف الهواء؟
 |
| ما هي درجة الحرارة المثالية لضبط مكيف الهواء؟ |
خلال فصل الصيف وفي الأيام الحارة يلجأ العديد من الناس الى الاستعانة بأجهزة التكييف من أجل تلطيف الجو وتبريد المكان سواء في المنزل أو في العمل.
اعتقاد خاطئ:
يعتقد عدد كبير من مستخدمي أجهزة التكييف، أن ضبط تشغيل المكيف على وضع التبريد ( cool ) وبأدنى درجة حرارة منخفضة مثلا 17 درجة مئوية، فإنه سيعمل بقوة أكبر وسيبرد المكان بسرعة، عكس ضبط تشغيله على درجة حرارة 26 درجة مثلا.
لكن في الواقع إن جهاز التكييف أو بالأحرى الضاغط ( Compressor ) في كلتا الحالتين يعمل بنفس القوة. وبالتالي ينتج نفس كمية الغاز المضغوط اللازمة لتبريد المكان.
ولمزيد من التوضيح، فضبط تشغيل جهاز التكييف على أدنى درجة حرارة ممكنة " مثلا 17 درجة مئوية " لن يسرع عملية تبريد الهواء في الغرفة. أو أن ضبط جهاز التكييف على درجة حرارة مرتفعة " مثلا 26 درجة مئوية " لن ينقص من قوة اشتغال المكيف ( الضاغط ). وذلك لأن قدرة جهاز التكييف ثابتة .
مثال للتوضيح:
في أيام الصيف الحارة قد تصل درجة الحرارة الخارجية الى أزيد من 40 درجة مئوية. وإذا تم ضبط جهاز التكييف على درجة حرارة 26 درجة مئوية، فإن محرك الضاغط ( Compressor ) سيشتغل بقدرته الاسمية ( الثابتة ) إلى أن تصل درجة حرارة المكان إلى القيمة المضبوطة سابقا أي 26 درجة مئوية، حيث سيتوقف عن الاشتغال لمدة من الوقت. مما سيسمح للمحرك بأخذ قسط من الراحة وتنخفض درجة حرارته، في انتظار دورة تشغيل أخرى بعدما ترتفع درجة حرارة المكان من جديد.
ولكن إذا تم ضبط جهاز التكييف على درجة حرارة منخفضة جدا مثلاً 17 درجة مئوية، فإن هذا الاختيار يعتبر خاطئ وغير عملي. لأن جهاز التكييف في هذه الحالة لن يستطيع تبريد المكان والوصول بدرجة حرارته إلى 17 درجة مئوية. هذا الأمر سيجعل محرك الضاغط وكل مكونات الجهاز في حالة اشتغال مستمر ولساعات طويلة، مما سيؤدي الى استهلاك الطاقة ورفع فاتورة الكهرباء وكذلك سيؤثر على كفائتة وعمره الافتراضي.
خلاصة
لا يجب ترك جهاز التكييف على وضع الاشتغال المستمر لساعات طويلة، ولكن يستحسن ضبط درجة حرارة مناسبة للمكان. من الأفضل أن تكون بين 24 و 26 درجة مؤية.
كما ينصح بإغلاق جميع النوافذ والأبواب عند تشغيل المكيف تفاديا لتسرب الهواء الذي يمنع المكيف من تبريد المكان واشتغاله بصفة دائمة.